الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

صباح الظهر بالليل ..


في كثير من الأحيان يأتيني إحساس خفي يهمس في جوفي قائلا " أنه لا أحد يعرف حقيقة ما يفعل " ..واحساسي لا يخطئ وما أعنيه تماماً اولائك الحمقى الذين ينامون في فتراة عملهم ويأكلون أصناف المعجنات الشهيه في الوقت الذي يفترض منهم أن يؤدو عملاً ما !! عندما أسأل االإداره عن موعد تعليق الجداول يخبروني بأن ذلك ليس من شأنهم  بل شئن رئيسة القسم وعندما تضرب مشوار لرئيسة القسم تخبرك بغضب بأن ذلك أمره عند الشؤون وعند الشؤن تكتشف المؤامره عندما يعيدوك مرة اخرى الى الاداره فتجد نفسك في حلقه مفرغه  وينتهي بك الموضوع بتناول حبة أسبرين والعوده خائبا الى منزلك... أرأيتم  أنه لا احد يعرف ما يفعل؟!! أذكر مرة أنني فوجئت عندما ذكر الدكتور اسمي مع ثلاث فتيات غيري وأخبرنا بأننا لم نسلم البحث بعد وأقسمنا له بكل عزيز أننا قد قمنا بتسليمه منذ مده للمسؤوله عن ايصال تلك البحوث ..وللأسف لم يصدقنا الدكتور واتهمنا بأننا نتلاعب به وأننا متهاونات ومقصرات وتكرما منه أعطانا مهلة يومين لتسليم بحث آخر ..ذهبنا للمسؤوله وكالمتوقع لم تكن متواجده في مكتبها فهي تريد أن تخبر صديقتها عن المسلسل التركي الذي شاهدته ليلة البارحة ..قمنا بتفتيش الدروج وإذا بنا نفاجأ بأن بحثنا يرقد بسلام مع كومة من الفوضى .... أتعلمون لمذا ...لأنه (لا أحد يعلم حقيقة ما يفعل) لا أريد أن أعيب فؤبتلى لكن بالتأكيد سوف أحرص على أن لا أكون من هاذا الصنف المضيع والذي لا يعرف ما يفعل ...
ملاحظه : هاذا المقال لا يشمل اولائك المخلصين والمتفانين في عملهم .  
بداخل كل إنسان عالم ... لكن القليل جدا من يكتشف روعة عالمه