الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

شرود



 كأن عقلي قد فرغ من كل شيء .. لاشيء أفكر فيه .. ولا شيء اخطط له ... ومع ذلك أجهل سبب شرودي
حتى في عز الكلام عندما تصل مرحلة الحديث الى مستوى عالي من التشويق عندما يتحمس أخي ويمثل الموقف أمامي
عندما تتأثر خالتي وتقهقه جدتي .. أجدني شيئا فشيئا .."أفصل" ... وأذهب بعيدا حيث مكان اللا تركيز .. مكان اللا شيء
حاضرة بجسدي غائبة بروحي .. ما هاذا .. ماللذي أفعله ... لمذا لا أستطيع تمييز همهمة الكلام .. هل هي فعلا همهمه
لا ..بل هي كلمات واضحه ..لكني للأسف لا أريد أن أسمعها وأجد مللا قاتلا في ذلك .. يا ترى ماللذي يشغلني فيجعلني في شرود دائم .. هل هي تلك الأفكار الصغيرة التافهه .. التي تضل تذكرني بأن هناك مستقبلا مجهولا وأيام تنقضي .. أم أني فقط أريد أن أسرح لأن السرحان يغيبني عن الواقع .. وينسيني أن هناك مستقبلا وينسيني أن هناك أياما .. فتغيب مقاييس الزمان والمكان .. ,ازداد حيرة عندما أجد نفسي حاضرة بكل مافي .. عندما أقرء كتاب ما ساحرا وأزداد إلتصاقا به وحضورا كلما وجدت فيه معاني تلامس قلبي ، إن كلامه طويل وصفحاته كثيره .. إلى أني  أجد نفسي معه كلمة بكلمه .. لماذا لا أتخيل الناس كتبا ..   وأحاول أن اكون حاضرة معها وأحس بها ... بلا شرود وبلا سرحان


بداخل كل إنسان عالم ... لكن القليل جدا من يكتشف روعة عالمه