الأربعاء، 30 مايو 2012

فوق ما أطلب



سألــها :  لم أنت غامضه ؟!
فأجابت : لا أتعمد ذلك ..
هو   :   ماللذي تتعمدينه إذن ؟؟
هي  :   لا شيء!!
هو  :   لم أنت متقلبه ؟!
هي  :  لأنني امرأة ..
هو  :  ماللذي تريدينه ؟
هي :  شيء أكبر من أن يطلب !!
هو :  شيء مثل ماذا ؟
 > سكتت وهي تتحاشى النظر إليه
 > لكنه اقترب منها حتى كادت تحس بدفئ أنفاسه على وجنتيها
وقال بلهجة حانيه  : إلى متى هذا الصمت ..مالذي حل بك ؟
وهنا شلت كلماتها وعجزت عن البوح
ونابت الدموع .. والدموع أفصح من الكلام
> حاوَلَت أن لا تنفعل فهي تريد أن تكون جامده مثل أي شيء حولها
> لكنه عاد ليقترب أكثر
وقال : لم تتهمينني ؟!
هي  : أنا لا أتهم أحداً ..
هو  : أحداً !!!!!!
> همت بالنهوض فهي لم تعد تحتمل 
> فاجتذبها إليه ..
وقال :
 بهذه السهوله ..
 انظري إلي .
 انظري إلى أطفالنا..
 انظري كيف امتزجنا ..أنا وأنت في تلك البراعم الصغيرة 
 كيف أنساك ..وأنا حين أنظر إليهم ..أجدني أنظر إليكِ ..
  أنتي هنا معي وفي كل مكان 
 لا تتركيني ..
 قلبي لم يتغير وإن تغيرت تصرفاتي فهي انعكاس لظروف الحياة 
 ولك ان تحاسبينني عليها 
 بل لك ان تحاسبيني على كل شيء
 حتى قلبي وإن كنت لا أملك نبضته ولا سلطان لي عليه 
> نظرت إليه وقد أذابتها كلماته فسألته بانفعال ..
 قلبك لمن ؟ 
> ابتسم..وأخذ بيدها ووضعها على موضع قلبه ..
> فأحست بدقاته سريعة عنيفه 
> ضمته بين ذراعيها وهمست له قائله ..
  ""هذا فوق ما أطلب ""....   



_______________

بداخل كل إنسان عالم ... لكن القليل جدا من يكتشف روعة عالمه